فاطمة جابر

الآن فهمت كيف أنوع من حرفي ..!! فقط ,, عندما اجعل روحي حرة ..!! تنتقل من فقير الى غني .. من سعيد الى شقي ,, من مــــــــــــــاء الى تراب ..!!

في معتقل المجاهدين .. هناك أيادي أدمت من سلاسل الحديد فيها ..! وأرجل تقاعدت عن المسير من ثقل الحديد فوقها ..!! وفي معقتل السياسين .. هناك أقلام أدمت من سجون الأسر .. و فكر تقاعد عن المسير تحت ظلال الأسود المخيم فوقها ..!! هكذا هي الحياة وراء معتقلات السجون ..! خلف قضبان الاسر .. فهل يا ترى هناك ظلم .. غير هذا ..!!؟؟ ,,

هناك زخم كثيــر من الأنا في داخلنا ..!! تضاربات ومعارك تحدث تحت عنوانها ..!! ومعالم اندثرت وكانت هي سببها ..!! هي الانا ..

الصداقة علاقة وثيقة بين نفوس بعضنا البعض يحتاج كل منا .. في الاوقات المميزة بالخير او الشر .. الى ذلك المعنى الراقي ...!! لكن ,, هنا على بلاط الجامعة والدراسة .. الامر يختلف بشئ بسيط جدا ..! الصداقة تعني ان اكتب اسمها في محاظرة لمتحظرها .. ,, .. ان انتظرها حتى لوتاخرت .. عن المحاضرة .. ,, .. في حال يجب ان تكون الانانية في طريق والصداقة في طريق اخر ..!! لكن ماذا عساي ان اقول ..!؟؟ اذا تاخرت فتاخري من اجلي .. فاذا طردت من هذه المحاضرة فلننظرد معا ..!! أليس هذا الصاحب الساحب ..! لا اريد فقد هذا المعنى الراقي .. لكن ,, فلنعمل به بشكل صحيح .. كما نفهمه ..! فدعونا نحافظ على صداقتنا بعيدا عن شحنات الدراسة السالبة ..!! فربما .. ,, .. تشابه شحناتنا تتنافر بعد حين ...!!

جاء في نشرة الاخباار .. انه ,,, وفي يوم الغد ,,, ستهب ريااح شمالية شرقية ..محملة بالكثير من الحروف والكلمات والكتب .. .... . ................... ..!!!!! وينصح لذلك .. فتح جميع النوافذ . والابواب ..! لانها رياح محملة بالكثير من الخيرات .. زدنا يارب منها ..!

هنا في الجامعة يفترض ان نعيش اليوم ابيض و اسود ..! اراها في الايام الاوائل تزهر باالالوان وتكون بابها حلة ..! اتمنى ان يكون ذلك تفاؤلا ..! فالحياة تزهر بالالوان ..

اريد الكتابة الان ,,! لكن قلمي لم ينزف بعد .. يا للاسف الشديد ..! احتاج لنزفه في تفريغ شحانت ساللبة بداخلي ..,,! ... ربما بندول ونوم عميق .. من سيتكفل في دفنها ...! لكني ,, سأظل اقول والى الابد ..! الحياة حلوة ..! أحبك يارب شكرا لك اللهي ,,على كل ما اعطيتنيه ..!

عندما كنت في المدرسة ..كنت ارى نماذج صغيرة من شريحة كبيرة وهي المجتمع .. في الحقيقة لم تكن النماذج كثيرة فاغلبها تتشابه بشبه بيئتها وديانتها والعادات الحاكمة ..! الان في الجامعة الكثير ,, الكثير من النماذج من الاشكال المختلفة ..!! لكن امنيتي ان يكون الاختلاف هنا ايجابيا .. أما انا فدوما كنت اقول لنفسي ..! انني احب الاشكال المختلفة والالوان المتجانسة والمتضاربة ..! لكن نفسي ستبقى واحدة لن اجعلها تختلف عما كانت عليه .. مجرد ,, رقي زياادة !!

الحياة الجامعية مختلفة قليلا عن المدارس ..!! في بعض الامور .. لم أحضرمحاضرة الى الان ,, حتى اتكلم عن الدراسة ...! لكن النظام فيها الى هذا اليوم الثاني من وجودي فيها .. لا ارى تطبيقا تطبيقا مثاليا له ..! ربما غدا .. من يدري ..؟! لكني أحب نظام المدراس الالتزام والانضباط .. ربما لانني لم اجرب غير ذلك .. بحكم اني في هذه السنة فقط تخرجت من المدرسة ,, الى ساحة اكبر منها بكثير .. الى حرم الجامعة ..! اتمنى ان ارى تطبيقا له في الايام القادمة .. فأنا فتاة نظامية و أحب الالتزام ..!

في ثاني يوم جامعة ... ...................................... لا تعليق .. أبداً ..!! لم يكن هناك محاضرات .. ولا جداول .. واليوم باكمله انتظار ..!

في أول يوم في الجامعة .. لا أريد أن أتذمر .. حتى ابقي على التفاؤول ,, والاقدام على الدراسة ..!! ولن اجعل لها طريق إلي ..! سأضع المبررات لكل تأخير ,, وأخطاء ,, الى كل شئ خارج النظا م..! حتى أحافظ على دراستي ..تفاؤولي .. وحيـــــــــــــــاتي ..!

عندما ننظر الى حال الفلسطينين .. ندرك كثيراً من المعاني والمفاهيم الراقية ..!! ندركاعلى مراتب البطولات الوطنية والديانية ..! ندرك كم هو مر الصبر ..!! وكأننا لم نذقه ..!! ولم نصبر يوماً على أذى .. أو أي أمر آخر ..! .... ... .. .. .. .. .. .. . .. . في الحقيقة إننا لم نصبر يوما ..! لا أعلم ما بوسع يداي عمله لأجل بقاء النصر على ايدي لاطالما ,, جرح وقتلت وذبحت ..!!! سوى ,,, الدعاء بالفرج .. الغوث .. الغوث .. الغوث .. أدركنا .. أدركنا ..أدركنا .. الساعة .. الساعة .. الساعة .. العجل .. العجل .. العجل .. في الانتظار ..!

كثيرة هي مضامين الحياة التي أحب أن أعطر قلمي بها ..! لكن ,, قلمي حساس لا يكتب الا عندما تفيضا شاعريته ..!

أصبحنا نطلق لفظ المتميز على أحدنا لمجرد اختلافه عنا في المنزلة .... وبالتالي تقدمه عن الجميع ..! بينما يجب أن يكون المتميز .. متميزا عندما يتقدم عن نفسه ..!!

عندما امسك القلم .. تجتاحني رغبة في كتابة كل الحروف .. عن كل المعاني ,, في كل الحوادث الانسانيةوأضدادها ..! أعشق الحروف ,, وآراها دوماً جميلة .. تحمل رسالة وهدف وغاية بينها ..!! أحبك يا حروف ..

لن أدع التشاؤوم يهدم لي بيتاً .. لا طالما تعبت في بنائه .. حجراً ,, حجراً ..!!!

لا أعلم لم احدث هكذا ...! هل كان البحر يريد التحدث معي بهمس فلا أحد معنا يختلس السمع ..! وكلمن يختلس السمع يقوم الموج بدوره ..!!!! أم انه أحب أن يسمع خواطري معه ..بصوتي ..! لكنك يا ربي تعاليت سبحانك .. أبدعت في خلقه .. فسبحانك ربي ..! أحبك ربي ..

فعلاً دنيا غريبة ..! تبحث عن كل الصفات الانسانية .. بينما تحجزها في زواياها المليئة بخيوط العنكبوت ..! في سجن أضدادها .. أحيانا أشعر بأن هذا ضرب من التشاؤوم ... لكن ,, هناك من يبعث التفاؤل بين كفيه .. ويحارب من أجل بقائه .. انهم رجال الله ..!!

أخيــــــــــراً التقيت بكيا كل المـــاء ... يا بحر!! تحدثت عنك كثيرا بين دفات مدونتي ,,, وجعلتكالمرشد ..! جميل أنت ,, وكلك يحمل معاني جميلة .. فلا أعلم لما يقال أنكغدار ..!! كلقطرة منكتحمل ذكرى منحوادث النفس ..وبما ان ذاتها مختلفة .. والذكريات أيضاً مختلفة .. فربما تحمل القطرة آآآه ,,, وربما هــاااااه ..!! سبحانه خالقنا .. جعل لكل مادة .. معنى ومرئ ..! وهاهو البحر يحمل كل المعاني والمئة الساحر ..! فكندوما معي , بجانبي ... لأحكي لك تقلبات نفسي ..!!

لحظات صامتة لا أسمع فيها غير هدير الموج ..! وصوت الذكريات بداخلي ,,, انتهبهت ..كانت زجاجة من البحر تضرب قدامي .. أخذتها ... تحمل بداخلها رسالة ..!! لم أفتحها .. ربما ليست لي ..! نظرت يمينا ويسارا .. لم يكن هناك احد غيري ..! فتحتها اخيرا .. وحملت الرسالة بكلتا يدي وكلي شوقا اعلم ما يريده البحر ..أن أفهمه ..! فعلاً هي لي .. كان اسمي موجوداً عليها ..وبالخط العريض ... الى ابنتي ماء .. وصلتني رسالتك .. عن عظمة الخالق سبحانه وتعالى في خلقي ..! كنت قطرة .. ثم قطرة ..ثم عددلا يحصى من القطرات ... فكنت أنا البــــحر ..! هذه هي فلسفة نهاية البداية ..!! نهايتي في تكوين ذاتي وبدايتي في تكوين ذوات ما يحتويني ..!! فقدكان لهم الفضل بعد الله في تكميلي ..! (( سبحاانك ربيي )) .. والآن يا ابنتي ..جاء دورك .. اجمعي ذاتك من كل قطرة ماء دوهرة تضفي على جوهرك المزيد من اللمعان .. بعدها لا تنسي القطرات فقد كانت عاملا مساعدا في كمالك ..!! فهي ايضاً تسعى لذلك ..! . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كملت قراءة الرسالة .. وابحرت في معانيها قطرة قطرة ....

لن اقرأوحدي جميعكم ستكونون معي .. يا امة اقرأ ..!! أحبكم أن ترتقوا بعقولكم .. مدونة ( نادي ) امة اقرأ .. ستكون الباب لذلك ..!

فعلا القراءة ممتعة جداً ..!! أتمنى أن أقضي العطلة الصيفية في المكتبة للأحقق جزء من رغبتي في القراءة ..!! أحبها جداً .. فليكن الله ربي الحافظ لي ولها ..!