الحياة تعني أنك في حالة حركة مستمرة تبعدك عن السكون أو الجمود. وكم هو جميل أن نتشارك هذه الحركة مع رفيق محب, شريك للحياة يتقاسم معك الروح قبل الجسد. نجد الكثير من البرامج والمقالات تتحدث عن اختيار الشريك و صفات الشريك المناسبة لك الى درجة أن تتحدث الأبراج ايضا عن هذه العلاقة.. لكن السؤال\= المهم هو ما معنى شريك الحياة؟ ماهي الشراكة؟و ماهي الحياة؟. الشراكة في الإصطلاح هي تعاون و تبادل مصالح, و لكن هناك فرق في النوايا بين أفعال تبنى على أساس التعاون وأخرى تبنى على أساس تبادل المصالح. التعاون حسب الإصطلاح في موسوعة الأخلاق لخالد الخراز هو المساعدة على الحق ابتغاء الأجر من الله سبحانه، وهنا يكمن الفارق. العلاقة الزوجية شراكة مبنية على التعاون لحفظ النظام العام و الروح المعنوية للعلاقة المقدسة. علاقة مبنية على المحبة و المودة وليس على حب الذات والأنانية بالبحث عن مصالح أو منفعة. السؤال التالي هل لهذا التعاون حدود؟ ماهو الإطار العام لهذا التعاون عندما نسميه شريك حياة؟ الحياة مفهوم كبير و مائع يشمل الإنسان من الجانبين الروحي و المادي , لكنها تكاد تكون أقرب لمعنى الروح حسب ماهو موجود في ...
حجر منزلي , عزل صحي , وباء , تباعد اجتماعي كلها مفردات عايشناها في العام المنصرم ولازلنا نحمل اثارها لهذا العام . هذا الوباء إن لم يصب أجسادنا فهو أصاب أرواحنا بكل تأكيد. قربنا من أنفسنا جعلنا نواجه الكثير من الحقائق و المشاعرالقديمة والجديدة, لكن أهمها كان الشعور بالوحدة. ماذا يعني أن نكون بلا أحد ؟. توقف هنا وفكر في معني الوحدة! . بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتساءل الانسان عن العدم و الفناء, الموت وعبثية الحياة نتيجة شعوره بالوحدة .من هنا ظهرت الفلسفة الوجودية التي تنظر الي الوحدة علي أنها ضرورة انسانية لفهم التجربة الوجودية الفردية. التجربة التي تحثه على معرفة نفسه لمعرفة العالم من حوله. أن يكون الإنسان على قيد الحياة يعني أن تسكن روحه جسد منفصل عن باقي الأجسام الأخرى, والانفصال يعني الوحدة. كنا وحدنا في عالم الأجنة ونعود وحدنا في عالم مابعد الحياة, و كأن الطبيعة تخبرنا أن الوحدة هي الحقيقة الاولي والأخيرة. ينطبق هذا على كل المخلوقات ولكن الإنسان على وجه الخصوص يعلم ويدرك أنه وحيد. لذلك يتساءل عن وحدته, لماذا هو وحيد؟ كيف يجتاز ذلك ؟ المعني...
لا أحب التعبير عن نفسي بالتحدث .. ليس لأني لا أجيد الحديث .. لكن لا اجد لنفسي التفاسير ! أشعر بأن الحرف لا يجيد الوصف عند الحديث لا لعجز بما يملك ولكن أعجز عن ربط التراكيب ! فأنا انسان . والانسان روح وجسد و فطرة و غريزة وخير و شر وقلب و عقل , سماوي و أرضي ! أعتقد أن انفصام الشخصية هو من أكثر الامراض قدما بقدامة البشر !
تعليقات